كيف تخطّط بطريقة فعّالة و تنجز الأمور على أكمل وجه

عندما يتعلّق الأمر بريادة الأعمال وإدارة الشركات الصغيرة، أنا شخصيًا أؤيّد وبشدة أن تتم كتابة كل ما يجب إنجازه بطريقة منظمة ودقيقة على شكل قائمة مهام، حتى أنّني قد جرّبت بعض التطبيقات (Teux Deux هو المفضّل لدي)، ومع ذلك إذا لم تكن ريادة الأعمال من اختصاصك، فسوف تتساءل عند نقطة ما، ما الذي يفعله ريادو الأعمال بعد إنشائهم لخطة العمل؟ إليكم بعض الطّرق التي سوف تساعدكم على البقاء على المسار الصحيح:

1- خمس دقائق من يومك للكتابة:

قبل ذهابك إلى النوم في كل ليلة، حاول أن تقوم بالكتابة لمدة 5 دقائق، يمكنك إيجاد نماذج وتصاميم جاهزة على مواقع الإنترنت أو يمكنك اعتماد التصميم الخاص بك في دفتر اليوميات.

ابدأ الكتابة عن كل ما يحدث خلال يومك، مثلًا ما هي الأهداف التي حقّقتها. كما يمكنك إنشاء قائمة بالأشياء الرّوتينية التي تقوم بها بشكل يومي، كأن تدوّن كمّية الماء الذي شربته خلال اليوم، أو تسأل نفسك هل تم سقي النباتات، …إلخ)، بالإضافة إلى ذلك لا تنس كتابة أهدافك لليوم التالي.

هذه الطريقة بالتأكيد ستجعل منك شخصاً مسؤولاً عن وضع أهدافه والتركيز على تحقيقها، وتساعدك أيضاً على بدء يومك بنشاط وحيوية وذهنٍ صافٍ.

2- جرّب العمل ضمن فريق:

إن العمل ضمن الفريق الواحد والتسلّح بروح العمل الجماعي أصبح منتشراً بشكل واسع في جميع مدن العالم.

يمكننا أن نرى بوضوح أن هناك تحيُّزاً واضحاً في الطريقة التي تدار بها الأعمال هذه الأيام، حيث يفضّل الكثير من الناس البدء بالعمل كرياديّي أعمال والبعض منهم يتّجه إلى الأعمال الحرة، حيث تقدم بعض الشركات لموظفيها الكثير من المرونة في التعامل، حين تسمح للموظّف بالعمل دون الالتزام بساعات عمل مكتبية محددة وثابتة بشكل مستمر.

كما يحتاج العمل ضمن فريق إلى استئجارك لمكان مناسب إما شهريا أو حتى ليوم واحد فقط، إضافةً إلى ذلك فإن هذا المكان سيجعلك تندمج مع أشخاص من الممكن أن يحملوا نفس الميول وطريقة التفكير. تحتوي بعض هذه الأماكن على كافيتيريا تفتح أبوابها باكراً للموظفين وتبقى حتى وقت متأخر ويجب أن يكون هناك مكان مخصّص للترفيه، وبالتأكيد العمل على توفير خدمة إنترنت مجّانية، ولم لا يكون هناك اهتمام بالجانب التطويري للموظّف كأن يتم إرسال أحدهم لحضور ورش عمل أو المشاركة في أهم الندوات التي تختص بالتكنولوجيا، هذا سيكون شيئاً رائعاً للأشخاص الذين يغادرون منازلهم بهدف إنجاز الأعمال على أكمل وجه.

3- دعك من المغالاة في التفكير، انجز العمل وحسب:

إذا أمعنت بالتفكير لمدة طويلة في مسألة معيّنة، فإن هذه المسألة تصبح على نحو ما شيئاً يصعب إنجازه، ببساطة اتّبع مقولة “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد” فقط قم وانجز العمل الموكل إليك. ذات يوم أخبرني أحدهم أنّه من الأفضل وبكل تأكيد أن أقوم بتعليق الجاكيت في مكانه المخصص عوضاً عن رميه عشوائياً حتى لو كلّف ذلك الأمر المزيد من الوقت، ومع مرور الأيام بقي هذا الأمر عالقاً في ذهني، حيث أن إنجاز العمل بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب سيجعل من الحياة أكثر انسيابية وسهولة.

في نهاية الأمر، يجب عليك إتمام العمل المنسوب إليك، وفي الغالب سيتم ذلك وسيرى النور في آخر المطاف، من جهة أخرى فإن ترجمة الأفكار إلى أفعال على أرض الواقع وتحقيقها قد يبدو شيئاً مبتذلاً لدى البعض، إلّا أن الخطير في الأمر أن بقاءك عالقًا في دوامة من التخطيط المستمر لتحقيق الأهداف المرجوّة، سيعمل فقط على تجميدك في مكانك دون فائدة تذكر، لذا عليك أن تنهي ما بدأت به حتى تكون مستعدًا على الدوام لما يعترض طريقك لاحقاً.

4- اصنع جدولًا لجدولك:

ضع جدول مهامك، وليكن هذا الجدول مرنًا نوعًا ما، أنا أعلم أن هذا الشيء يسبّب لك الإرباك وبعض الحيرة، لكن ما إن تبدأ بتنفيذه وتسخيره لمصلحتك، ستكتشف في النهاية أن هذا هو الحل السحري الذي لطالما بحثت عنه طويلًا، وبمجرّد أن تحدّد الأعمال التي يجب إنجازها أو الأشياء التي تدور داخل رأسك وتفكر في تحقيقها، قم على الفور بوضع جدول زمني لكافة تلك الأفكار، وبالمقابل تأكّد من أن يحتوي هذا الجدول على أوقات للراحة، بحيث لا تفسد عليك يومك بشكل كامل، كن واقعيًا عند وضع الجدول الزمني، وكن منصفا بحق نفسك أيضًا. لأنك إذا شعرت بالإرهاق سوف تتعثّر ولن تكون قادرًا على أن تخطو الخطوة الأولى أبدًا. أنشئ لائحة المهام الخاصّة بك وضع وقتاً محدّداً لكل منها، سيجعلك هذا تشعر بأنك شخص منظم وأقل عُرضة للضغوطات.

قد يكون التّخطيط وإنجاز الأعمال أمرًا طبيعيًا بالنسبة للبعض، ولكنه للبعض الآخر ضربٌ من الخيال وشيئٌ يصعب تحقيقه.

في حقيقة الأمر عليك أن تعثر على الطريقة التي تناسبك، وتتمثّل في أن تبدأ بكتابة ما تريد أن تنجزه على شكل لائحة مهام، أو أن تدوّن ما يحدث معك في دفتر يومياتك، حاول أيضًا العثور على الأشخاص الذين يشاركونك نفس التفكير والميول ويعملون على تحفيزك وشحنك بالطاقة الإيجابية، أو ببساطة حاول أن تجد التّوازن بين التفكير في المهمة وتطبيقها على أرض الواقع.

في المجمل عندما يتعلق الأمر بإنجاز مهمة من قائمة المهام على أكمل وجه، فأنا أعلم أن الجميع سيجد نفسه فرحًا مسرورًا بذلك.

Ureed Editorial Team

Share
Published by
Ureed Editorial Team

Recent Posts

Ureed.com partners with community development organization Ruwwad to provide unemployed youth with access to freelance opportunities

Ureed.com, the top online platform in MENA connecting freelancers with job opportunities in over 200…

3 years ago

10 Must-Listen Podcasts About Freelancing

As a freelancer, engaging with content from other freelancers can be a great pick-me-up when…

3 years ago

How to Measure the Performance of a Blended Workforce

The success of the blended workforce shines, just like any other work scheme, through proper…

3 years ago

How to protect your business from the cybersecurity threat of Log4j

The exploitation of a bug discovered in a widely used logging software could see hackers…

3 years ago

Thinking of Quitting Your Day Job? Here’s How to Do it Without Losing Time or Money

Quitting your job can be a scary affair, and a decision as important as this…

3 years ago

How Will the Metaverse Affect the World of Work in 2022 (and Beyond)?

Although the concept of the metaverse is hardly a new one, Meta plans to up…

3 years ago