خطوات على الألفيين اتباعها لتحقيق النجاح والتقدم في العمل

يُعتبر الألفيون في وقتنا الحالي قوة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار، فسمعتهم تُشير إلى أنهم عنصر مهم في التغيير والتحريك، وهم لا يلتزمون دوماً بما يُتوقع منهم ممن في موقعهم. يبحث معظم الألفيون عن المغامرة، ويبدو أنهم يقدمون أفضل ما لديهم في مواقع قيادة، فالألفيون يفضلون الالتزام بقوانينهم الخاصة في حياتهم.

يملك الألفيون فرصاً كبيرة للتطور والنجاح في مسيرتهم العملية، ويُعزى ذلك إلى التطور والانتشار الكبير الذي يشهده العالم في مجال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الألفيين الذين ينخرطون الآن في سوق العمل. ولهذا، وإن كنت من هذه الفئة وترغب في الوصول إلى مركز قيادي، فلا بد من أن تجد طريقة لتعزز فرص نجاحك وتطورك.

يُعد الألفيون أكبر جيلِ في العالم الغربي من حيث العدد، وهذا يعني أن المنافسة بينهم على المواقع المهمة في سوق العمل تكون قوية، وذلك يعني أن قيامك بما يميزك حقاً عن الآخرين هو السبيل الأفضل للنجاح.

فيما يلي 4 نصائح ستساعدك على تمييز نفسك إن كنت من الألفيين، وكنت ترغب في التطور في مسيرتك العملية.

  1. تحلى بالثقة بالنفس

يُعرف عن الألفيين أنهم يتمسكون بآرائهم بشدة وبشعورهم أن لهم الحق بالتصرف كما يرون أنه مناسب، وإدراكك لهاتين الخاصيتين قد يجعلك تُفكر بضبط تصرفاتك، ولكن تذكر أن الألفيين الذين يطالبون بما يريدون باستمرار يحصلون على ذلك بنهاية المطاف. فإن كنت ترغب بالتطور في العمل، عليك أن تثق بنفسك وتُقدم أفكارك وآراءك حتى تصل لما تريد.

يمر الكثير منا في مواقف في العمل نندم على عدم التصرف، كالتردد في تقديم اقتراح أثناء اجتماع ما، ثم يقدمه غيرنا ويُلاقي استحساناً عند الآخرين، ولهذا تذكر دوما أن مديرك وزملاؤك في العمل لا يستطيعون قراءة أفكارك، ولكي يلاحظوك لا بد من أن تتحدث ليعلم الآخرون أنك تملك أفكاراً جيدة. تدرب جيداً على مشاركة أفكارك وآرائك لتتقن هذه المهارة الأساسية في العمل.

قد لا يُريد أولئك الذين تعمل معهم سماع الأفكار والآراء التي تُقدمها، وقد لا تلقى تقديراً لهذه الأفكار في العمل، وتذكر في هذه الحالة أن المشكلة ليست أنت، وإنما هي في أن بيئة العمل هذه عدائية أو غير مناسبة لاحتياجاتك وأن عليك أن تفكر في خيارات مهنية أخرى حيث يستمع الآخرون ويقدرون كلامك.

  1. لا ترضى بعمل لا تشعر بالحماس نحوه

لا يجب عليك أن تبقى بعمل لا تشعر بالحماس نحوه أو لا ترى أنك تلقى التقدير المناسب لما تقدمه من أفكار ومقترحات في العمل. وإن لم تستطع أن تترك عملك، فلا تجعل ذلك سبباً للتخلي عن أحلامك وطموحاتك.

حاول في وقت فراغك أن تبحث في مجالات تحبها، وأن تعمل على مشاريع في مجالات تشعرك بالشغف والحماس حتى وإن لم تكن مجدية من الناحية المادية، فقد يتيح لك ذلك فرصاً عديدة لتتطور وتجد ما تبرع فيه وتحب القيام به.

قد يحتاج ذلك الكثير من الجهد والعمل، وقد لا تجد بسهولة بيئة تقدر أفكارك ومقترحاتك، ولهذا كي تزدهر في مسيرتك المهنية، عليك أن تخلق مساحة جانبية لنفسك لتتطور بها، فكل المعلومات والمصادر متاحة لك لتحقق ما تريد.

  1. تعلم مهارة الاستماع

استخدامك لصوتك مهارة مهمة جداً ستساعدك على التطور، ولكن مهارة الاستماع لا تقل أهمية عن مهارة التحدث. كونك من الألفيين يعني أنك قد تكون من أصغر الموجودين سناً في العمل، ولهذا تعلم أن تستمع جيداً للأشخاص الذين يملكون خبرة أكثر منك.

تحدي الأساليب القديمة وتمييز نفسك عن الآخرين هي طريقك نحو التطور، ولكن هذين الأمرين قد يؤثران سلبياً على جهودك إن لم تكن صبوراً وتتعلم من الآخرين. ليس من الضروري أن تكون دوماً أكثر الأشخاص حديثاً في العمل، وإن كنت كذلك فقد يرى الآخرون أنك تُحاول إثبات أمرٍ ما، لذا حاول قد الإمكان أن تستمع لرؤسائك في العمل وزملائك.

طرحك أسئلة بناءة يساعدك على الاستماع والتعلم في الوقت ذاته، فأنت لا تملك كل المعلومات، ولهذا يجب عليك أن تستمع لآراء الآخرين لتجني أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مسيرتك المهنية والمجال الذي تحب أن تبرز فيه.

  1. أحط نفسك بأشخاص يشجعونك

تتطور شخصيتك بحسب الأشخاص الذين تحيط نفسك بهم، فإذا كان من حولك يمثلون نظام دعم يشجعك ويحفزك فستجد أن تحقيق أحلامك أسهل بكثير. إيجادك للمجال الأنسب لك والذي يتماشى مع رغباتك وطموحاتك قد يكون أمراً صعباً، ولهذا أنت بحاجة إلى أناس من حولك لمساعدتك. اقض وقتا مع أشخاص لديهم شغف وحماس حول تحقيق أهدافهم في العمل مثلك، وقد يعني ذلك توسيع دائرتك الاجتماعية والتعرف على أشخاص جدد يسعون بجد للنجاح.

لا يعني ذلك بالطبع أنه عليك مقاطعة من حولك إن لم تكن لديهم دوافع وطموحات مثلك، ولكن عليك أن تعي جيداً كيف تقضي وقت فراغك، ومع من تقضيه، فهل تختار من يدعمك في أحلامك أم من يُشعرك بالعجز؟ عملك في بيئة سلبية لا تشجعك على التطور قد يدفعك نحو التشاؤم، لذا ابحث في حياتك عمن يمنحك الإيجابية واقض وقتك معهم.

قد يُساعدك توسيع دائرتك الاجتماعية أيضاً على الحصول على وظائف مختلفة، لذا ابن شبكة من العلاقات مع أشخاص يشعرونك بثقة أكبر حول أهدافك في مسيرتك العملية، وكلما كانت هذه الشبكة أكبر، كلما حصلت على فرص أكبر. إن كنت تفضل عدم التواصل الشخصي مع الآخرين أو لا تُحب المشاركة في مناسبات تعارف لتطوير شبكتك الخاصة، يمكنك استخدام وسائل تواصل اجتماعي مثل “LinkedIn” لتجد من يملك طموحاتك وتتواصل معهم.

تحقيق النجاح بالنسبة للألفيين قد يكون صعباً، فهناك الكثير من المنافسة، وسوق العمل في تغيير مستمر، ومع ذلك ستجد بين يديك وسائل متعددة لتكتشف ما ترغب به، ولهذا يجب أن تكون صبوراً ألا تتردد في التجربة حتى تجد البيئة الأنسب لك والمجال الذي تُبدع به.

Ureed Editorial Team

Share
Published by
Ureed Editorial Team
Tags: featured

Recent Posts

Ureed.com partners with community development organization Ruwwad to provide unemployed youth with access to freelance opportunities

Ureed.com, the top online platform in MENA connecting freelancers with job opportunities in over 200…

2 years ago

10 Must-Listen Podcasts About Freelancing

As a freelancer, engaging with content from other freelancers can be a great pick-me-up when…

3 years ago

How to Measure the Performance of a Blended Workforce

The success of the blended workforce shines, just like any other work scheme, through proper…

3 years ago

How to protect your business from the cybersecurity threat of Log4j

The exploitation of a bug discovered in a widely used logging software could see hackers…

3 years ago

Thinking of Quitting Your Day Job? Here’s How to Do it Without Losing Time or Money

Quitting your job can be a scary affair, and a decision as important as this…

3 years ago

How Will the Metaverse Affect the World of Work in 2022 (and Beyond)?

Although the concept of the metaverse is hardly a new one, Meta plans to up…

3 years ago