تُعدّ كتابة المحتوى أحد أنواع الكتابة الإبداعية التي تعتمد على موهبة المؤلف الفطرية ومهاراته المكتسبة والمعلومات التي يمتلكها مجتمعًة لتشكّل الاستجابة النهائية لدى القارئ.

تختلف أنواعها تبعًا للهدف وطريقة العرض والجمهور المستهدف، وعليه، يستند الكاتب إلى معرفته وفهمه للغرض من طرح هذا المحتوى، والفئة المستهدفة به وأسلوب العرض وطريقته ليحقق الهدف المنشود.

تكمن قوة كاتب المحتوى في إبراز تخصصه بمجال الكتابة التي يتبناها. على سبيل المثال، لن يتمكن كاتب السيناريو من كتابة مقالاً مطولاً، لكنه سيبدع في نسج سيناريو لفيلم قصير أو لمسلسٍل من عدة حلقات، وبشكل مشابه، سيواجه مؤلف المحتوى الطبي الاختصاصي صعوبًة في كتابة المحتوى التسويقي أو الرياضي لاختلاف الأهداف والمصطلحات والفئات المستهدفة بين هذه المجالات، فلكل مقام مقال ولكل محتوًى كاتبه.

أبرز أنواع كتابة المحتوى:

لكتابة المحتوى أنواع عديدة ولكٍل منها طريقته وأسلوبه المختلف.   : ومن أبرز أنواعها

١- كتابة محتوى المواقع الإلكترونية:

تختلف طريقة السرد في هذا النوع عن غيره، فعادةً ما يستند إلى خطة تبرز المحتوى في محركات البحث الموجّهة إلى الفئة ذات الصلة، وبالتالي، يحقق الكاتب هدفه ويحصل على أكبر عدد ممكن من الزيارات والمستخدمين. تتميز هذه الكتابة بضرورة المحافظة على التجدّد والتفاعل والانسجام مع التغييرات المستمرة للكلمات المفتاحية الخاصة بالبحث.

٢- كتابة المحتوى التسويقي:

تشكّل معلومات المنتج المراد بيعه والفئة المستهدفة أساس هذه الكتابة، ويستخدم كاتب المحتوى التسويقي لغة تستحوذ على ثقة القارئ عبر التركيز على المشاكل التي ستواجهه والقيام بطرح المنتج قيد الدراسة كأحد الحلول التي تقدمها العلامة التجارية عوضًا عن العلامات المنافسة، ويقنعه أنها العلامة الأجدر بثقته.

٣- كتابة المحتوى التعليمي:

يقوم الكاتب بالتركيز على احتياجات واهتمامات المتعلّم والمنفعة التي يسعى إليها ومدى صدق المعلومة وشموليتها وارتباطها المباشر به. غالباً ما يلجأ الكاتب إلى استخدام وسائل مساعدة كالرسوم المتحركة “الموشن غرافيك” والصور والتصاميم المعلوماتية “إنفوغرافيك” ليضمن فهم المتلقي بأسهل الطرق وأمتعها.

٤- كتابة المحتوى الطبي:

تكمن صعوبة كتابة المحتوى الطبي كونه يرتبط بصحة وسلامة الإنسان وأية معلومة خاطئة يقدمها الكاتب ستتسبب في ضرر بالغ للباحثين عن هذه القضية، لذا يجب على كاتب المحتوى الطبي التأكد من دقة المعلومة وموثوقيتها قبل تقديمها، كما يجب عليه استخدام لغة بسيطة قدر الإمكان والابتعاد عن المصطلحات الطبية المعقّدة، وفي حال الضرورة للقيام بذلك، لابد له من تقديم شرح مبسّط وسهل تتناسب مع لغة الفئة المستهدفة ومقدار فهمها.

٥-كتابة المحتوى الإبداعي:

يعتمد الكاتب في هذا النوع على مهارته في صناعة أفكار جديدة وخارج الصندوق، أو تقديمه المألوف بطريقة غير مألوفة وهذه العملية تعتمد على مشاعر الكاتب وأحاسيسه وانفعالاته التي تصنع نصاً أدبياً أو قصيدة شعرية أو رواية محبوكة التفاصيل. تعتمد الكتابة الإبداعية على المهارة الفطرية وتتطور بالاطلاع والتدريب والممارسة والمجاراة.

تتلخص وصفة النجاح لكاتب المحتوى بقدرته على زيادة تخصصه في أحد أنواع كتابة المحتوى بحيث يتمتع بالدقة والإحاطة والقدرة على التعبير ضمن الموضوع الذي يتناوله، علمًا أن التنقل في مجالات الكتابة الأخرى سيشتت الكاتب ويضعف تركيزه في صناعة محتوى مترابط وغني.